📁 آخر الأخبار

صناعة الإرهاب.... مذبحة ضد المسلمين في نيوزيلندا


الخَامِس عشر من مارس 2019 مدينة "كرايستشرش" و تحديدا الساحل الشرقي ل "نيوزلندا"، و أثناء صلاة الجمعة ظهر شخص على "فايسبوك" ببث مباشر من أمام مسجد "النور" حمل سلاحه و صور نفسه على طريقة الألعاب الإلكترونية من المنظور الأول بكامرا مثبتة على رأسه توجه للمصلين مطلقا النار عليهم بشكل عشوائي مخلفا وراءه عشرات القتلى و الجرحى.
إِستقل سيارته و توجه لمسجد "لنوود" بنفس المدينة  و قتل المزيد بكل برودة دم ، و دون ان يوقفه أحد.
ما عرف عن الرجل أنه من مؤيدي "دونالد ترامب" و تصريحاته العنيفة ضد المهاجرين و كتب على اسلحته اسماء كل من منفذ عملية مسجد كندا سنة 2017 و منفذ عملية ضد مجموعة من الأفارقة المهاجرين في إيطاليا ، و قد سبق له و ان نشر بيانا من سبعين صفحة يحرض فيه على تصفية المهاجرين واصفا ذلك ب"الإبادة الجماعية البيضاء" للمهاجرين المسلمين خصوصا الذي يصفهم "اليمين المتطرف" بالمحتلين.


ظهرت رئيسة وزراء نيوزلندا و وصفت العمل بالإرهابي و بأن اليوم كان من احلك أيام البلد على حسب تعبيرها ، مع بعض ردود الفعل الدولية على مواقع التواصل الاجتماعي الرافضة لما حدث.
 
حسنا ، لنعد لسنة 2016 بالضبط الرابع عشر من يوليو المكان مدينة نيس الفرنسية الحدث اليوم الوطني الفرنسي شخص مجهول يدهس مواطنين بشاحنة بشكل عشوائي مخلفا وراءه عشرات القتلى و الجرحى ، بعد ذلك بلحظات توقف العالم بأكمله نددت جميع الدول بما حدث و وصفي بالإرهابي من قبل متطرفين اسلاميين و حددت هوية من قام بالعملية التونسي "محمد لحويج بوهلال" هاجمت وسائل الإعلام المسلمين حول العالم ضرب المسلمون المهاجرون و تعرضوا لعمليات ترويع و تخويف و تهديد و التهجير حتى من بيوتهم ،وواصل العالم تضامنه مع الضحايا تلونت كل المدن بألوان العلم الفرنسي ، حزن العالم كله.
لن ابرء من قام بعملية "نيس" فذلك يبقى عمل ارهابي نستنكره جميعا وهو لا يمثل الإسلام و المسلمين ، لكن ما يجعلنا نتساءل هو لما تنسب عمليات قتل المسلمين لليمين المتطرف ، بينما اي عملية يرتكبها شخص مسلم أو عربي حتى تُنسب للمسلمين كلهم ويشار الينا بالإرهابيين المتطرفين بشكل عام بينما لم يتحدث احد عن ديانة منفذ عملية نيوزلندا اليوم. 

يقتل الآلاف من المسلمين حول العالم يوميا سوريا ، فلسطين، العراق، افغانستان، ليبيا و بورما فلماذا يصرون على وصف الإسلام ب"الإرهاب". 
هكذا يصنع الإرهاب ، نغض الطرف اليوم على قتل مسلمي "نيوزيلندا" ثم يأتي شخص و يقتل بإسم "الإسلام" إنتقاما ، و يبقى العالم في حلقة مغلقة.

#أنا_مسلم_ولست_إرهابيا.
تعليقات