أدى الإنتشار السريع لفيروس كوفيد-19
"كورونا"، والأرقام الهائلة للإصابات التي سُجلت عبر العالم، الى اعلان
العديد من الدول عبر العالم، على غرار: الصين، ايطاليا، فرنسا، لبنان، والمغرب،
حالة الطوارئ، كما تزايدت حالة الهلع و الخوف لدى المواطنين الذين يتابعون باستمرار
آخر تطورات الأبحاث حول هذا الفيروس، من خلال منصات التواصل الإجتماعي، أين تشهد
هذه الأخيرة حملات توعية حول سبل الوقاية، و التعقيم، التي حددها الأطباء و
المختصين.
إن التزايد الرهيب لعدد المصابين والوفيات
جراء هذا الفيروس، قد جعل أعظم الدول في حالة استنفار قصوى، فقد سخرت مختلف
الحكومات إمكانيات كبيرة لمواجهة خطر الفيروس أو حتى التقليل من خطورته، وانتشاره،
بداية بالحجر الصحي أو العزل، وايقاف الرحلات الجوية ، اضافة الى فرض بعض القوانين
التي تمنع التجمعات، و الأنشطة الفنية و الرياضية، كما قد عمدت وزارتي التربية و
التعليم العالي في عدد من الدول منها الجزائر، تونس، ودول الخليج العربي، الى
تقديم عطلة الربيع، و توقيف الدراسة الى أجل غير مسمى.
 |
| صورة للحرم المكي |
ولم تتوقف الإجراءات عند هذا الحد فحسب، فبعد
قرار السعودية بإيقاف رحلات العمرة، وغلق الحرم المكي، قررت بعض الدول كالجزائر و
الكويت والمغرب، توقيف الصلاة في المساجد، كإجراء احترازي للوقاية من انتشار
الفيروس.
وفي ظل هذه التطورات السريعة، يقوم الباحثين
في مختلف الدول بدراسة طبيعة الفيروس، ومحاولة ايجاد لقاح فعال يقضي عليه و يحمي
البشر من هذه الكارثة الحقيقية، ولحد الساعة لم يتوصل الباحثين الى أي نتيجة
ايجابية.